الصفحات

الخميس، 2 أكتوبر 2014

آية التناظر الهندسي للحروف بترتيبها الأبجدي

من الفرز القرآني للحروف العربية رأينا مشهداً عزيزاً يمجد الرب بحُسْن تراكبه وبالحق يشهد على صوابية الترتيب الأبجدي للحروف, يتمثل بشكل التناظر الهندسي ما بين قسمي الحروف النورانية والظلمانية المرتبة أبجدياً.

ظهر لنا هذا المشهد من خلال خطوتين, الأولى كانت تنظيمنا الهندسي والحسابي البسيط والبديهي للحروف ضمن أربعة سطور بالتساوي كل سطر فيها يتكون من سبعة حروف وفق ترتيبها الأبجدي وعلى الشكل التالي..
السطور الأربعة المتساوية بعدد الحروف
بعد ذلك الخطوة الثانية كانت تحديد الحروف النورانية المميزة قرآنياً كما في الشكل أدناه, عندها ظهرت آية التناظر الهندسي بين الحروف حسب الفرز القرأني لهما..
الحروف الظلمانية باللون الأسود

فليلاحظ القراء الكرام السطر الأول والسطر الثالث من الصورة
الأول: يبدأ بحرف نوراني يليه ثلاثة حروف ظلمانية بعدها حرف نوراني وينتهي بحرفين ظلمانيين.
الثالث: ينتهي بحرف ظلماني يسبقه ثلاثة حروف نورانية قبلها حرف ظلماني ويبتدأ بحرفين نورانيين.

تناظر هندسي تام يتمثل بالتقابل ما بين حروف السطرين المذكورين, كذلك الأمر مع السطر الثاني والرابع حيث الأول بالذكر كله نوراني والأخير جميع حروفه ظلمانية, ما أرسى مبدأ التناظر على مستوى الأبجد.

من هنا نقول ومع إحترامنا للنظرة الأكاديمية حول بداية نظام الكتابة العالمي الحديث أن كاشف هذا النظام الحرفي في الكتابة للناس لابد وأن يكون نبي أو وصي نبي أو عبد صالح أتاه الله علماَ وإختصه بتعليم الناس الكتابة على أسس هذا النظام, وهو الذي وضع أسسه وبلّغ طريقة ترتيبه الأبجدية بعد أن كانت الناس تستعمل النظام الهيروغليفي وقبله المسماري في الكتابة حسب النظرة الأكاديمية, حيث كما رأينا مع تصديق القرآن الكريم لهذا النظام أن ترتيبه غير إعتباطي وفق ما أرتضاه واضعوه كما يشاع أو إستهوائي تم تفصيله وصفّه كيف ما كان.

كما وأن آية التناظر تنبيء أن اللسان العربي هو اللسان الوحيد الذي تتم به أركان هذا التناظر على المستوى الهندسي كما رأينا وعلى المستوى الحسابي كما مر معنا بتساوي القسمين مناصفة, ونزيد مع ما تقدم معلومة حول القيمة الرقمية للمجموعتين..

ناتج مجموع أعداد الحروف النورانية= 693, 6+9+3=18=9 بتبسيط العدد
ناتج مجموع أعداد الحروف الظلمانية= 5302, 5+3+2=10=1

وبما أن الأرقام الأساسية تسعة فإننا نجد أن التناظر بين القسمين تتضح إشارته مع الأرقام أيضاً حيث الرقم 1 هو الأول, والرقم 9 هو الأخير.
آية التناظر الهندسي بين قسمي الحروف النورانية والظلمانية

ربما نبالغ.. لكن هذا البعد الهندسي للأبجد على بساطة خطواته كما قرأتم وقلة إطلاعنا على المصادر التاريخية المتوفرة لن تجد له ذكراً أو حتى وجوداً في متون الكتب قديمها وجديدها, وعمره أول مرة إلتفتنا إليه بالنظر قد يزيد عن العشرة أعوام.

تحياتي للقارئين الكرام, ضياء المقداد.

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

الفرز القرآني لحروف اللسان العربي

مقدمة

يتكون كلام اللسان العربي من ثمان وعشرين حرفاً ترتبت أبجدياً وإرتبط بها نمط رقمي أسميناه (أعم) ذكرنا ذلك في الموضوع السابق, هذا الترتيب تم جمعه في جملة لتسهيل حفظه وهي..
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
نقول بأننا نستطيع فصل اللفظين الأخيرين إلى ثلاث كلمات كل كلمة من حرفين (ثخ ذض ظغ) كما أحفظها شخصياً لتسهيل الحفظ أكثر وكذلك لنطق الألفاظ بسهولة, فيكون مجموع ألفاظ الجملة المشتملة على ترتيب الحروف تسعة.
  1. أبجد
  2. هوز
  3. حطي
  4. كلمن
  5. سعفص
  6. قرشت
  7. ثخ
  8. ذض
  9. ظغ

الترتيب الأبجدي للحروف مع القيم الرقمية المرتبطة بها

الفرز القرآني

وحيث إصطفى الرحمن اللسان العربي ليكون مُبلّغ رسالته الخاتمة للعالمين, فإن خير ما نعتمد عليه كمرجع له يحفظ إنتظامه ويبيّن قواعده هو القرآن الكريم, ونرى فيه أن المولى جل جلاله الكريم قد إختص بالذكر حروفاً معينة في أوائل تسعة وعشرين سورة تم تسميتها بالحروف المقطعة لأنها تلفظ حال قرائتها بشكل منفصل, وتم تسمية السور بالفواتح أو فواتح السور لإفتتاحها بالحروف المقطعة, هذه المقاطع من دون تكرار حسب ترتيب ورودها في القرآن الكريم هي..
  1. ألم
  2. ألمص
  3. ألر
  4. ألمر
  5. كهيعص
  6. طه
  7. طسم
  8. طس
  9. يس
  10. ص
  11. حم
  12. حم عسق
  13. ق
  14. ن
الآن بفرد الحروف الواردة في هذه المقاطع الأربعة عشر ومن دون تكرار أيضاً نجد أنها أربعة عشر حرفاً هن بحسب الترتيب الأبجدي..
  1. أ
  2. ه
  3. ح
  4. ط
  5. ي
  6. ك
  7. ل
  8. م
  9. ن
  10. س
  11. ع
  12. ص
  13. ق
  14. ر
هذه الحروف المميزة قرآنياً تم جمعها بصيغ عديدة لغاية تسهيل حفظها سنورد المشهور منها وهما صيغتان..
  • علي صراط حق نمسكه
  • نص حكيم له سر قاطع
فرز للحروف قسمها إلى نصفين متساويين أسميناه الفرز القرآني, والحروف المذكورة في المقاطع القرآنية تم تسميتها بالحروف النورانية, ومن ذلك تم إطلاق تسمية الحروف الظلمانية على بقية الحروف نقول ربما بسبب مسألة التناصف وعدم ذكرها مقطعة ما أجاز مبدأ التناظر على مستوى الإسم, أو تكون المسألة أعمق من الأسباب الظاهرة لنا شخصياً لم نحط بها علماً حتى اللحظة.

يبقى لنا أن نذكر أن هناك فرز آخر للحروف العربية قسمها بالتناصف أيضاُ من خلال طبيعة اللفظ الفطريّة لكل حرف عند دخول ألف لام التعريف عليه, لن ندخل بتفصيله الآن حيث أننا سنورده بمنشور خاص فيه, وختاماً نلفت الإنتباه للتكرار الحاصل مع العدد 14 الذي ورد معنا ثلاثة مرات, مرة مع عدد المقاطع القرآنية من دون تكرار وأخرى مع الفرز القرآني للحروف وأخيراً مع الفرز اللفظي لها, هي مسألة مدعاة للتأمل تنبأنا عن نظام فطري وقرآني يحكم اللسان العربي سنكشف عنه شيئاً في الموضوع القادم بإذن الله.

تحياتي للقارئين الكرام, ضياء المقداد.

حروف اللسان العربي

ورثنا من الأقدمين نظاماً حسابياً إرتبط مع الحروف العربية سمّي بحساب الجُمّل بضم الجيم وتشديد الميم, سيتضح لنا بعد تبيانه أنه ببساطة حساب للجُمَل بفتح الميم, فيتفق معنى الإسم مع مضمون الحساب والمراد منه, هذا النظام الحسابي أيها الأعزة أعطى لكل حرف عدداً خاصاً به, وهو على الشكل المبيّن في الصورة أدناه.
حروف اللسان العربي مع القيم الرقمية المرتبطة بها

عند هذه النقطة يتبادر سؤالين إلى الأذهان..
أولهما.. لماذا الحروف العربية مرتبة على هذا الأساس ؟
والثاني.. لماذا تم توزيع الأرقام والأعداد بهذا النمط على الحروف ؟


جواب السؤال الأول:
أتت النظرة الأكادمية بمسألة ترتيب الحروف لتقول لنا أن أول أبجدية وجدت في التاريخ هي الأبجدية الفينيقية, وهم قاطني السواحل اللبنانية وحضارتهم معروفة وأهل الحرف وأول من فصل الألفاظ المنطوقة إلى حروف مكتوبة, تلقف منهم الإغريق والرومان هذه المنظومة وأعتمدوها في التدوين وحفظ أمورهم (وخصوصاً في معاملاتهم التجارية عبر البحر المتوسط) لسهولتها مع مدى قدرتها على التفصيل, وأدخلوا عليها تعديلاتهم الخاصة في الحروف المنطوقة بألسنتهم, وقبل إكتشاف هذه المنظومة الحرفية للكتابة والتدوين كان النظام الهيروغليفي في مصر وقبله المسماري في وادي الرافدين من العراق هو المتبع, هذا كان إختصاراً للنظرة الأكاديمية حول تاريخ الكتابة المعاصرة.

نقتبس هنا مسألة مما تم ذكرها في النظرة الأكادمية حول حروف العلة المنطوقة إغريقياً ولاتينياً والتي تشكلت عن الأصل من الحروف الفينيقية.
The Greek and Latin vowels were formed from these letters in the Phoenician alphabet

A – aleph – حرف الألف
E – he – حرف الهاء
I – yodh – حرف الياء
O – ayin – حرف العين
U – waw – حرف الواو

وبنظرة على الحروف الفينيقية وترتيبها نجد أنها مطابقة بالتمام لحروف اللسان العربي إلا ما زاد من حروف منطوقة في العربية عن الفينيقية تم ترتيبها بعد آخر حرف فينيقي وهو حرف التاو الذي يقابله حرف التاء في العربية, والصورة أدناه تبين المكتوب.

إلى هنا نكون أجبنا عن سؤال طريقة ترتيب الحروف الأبجدي, وأما الترتيب الأبتثي المعتمد لها حالياً (أ ب ت ث) فهو ترتيب حديث للحروف لم نهتم به أساساً, وهناك تراتيب أخرى حسب المخرج النطقي لكل حرف لا تهمنا في موضوعنا, وسنكتشف في النهاية ما هو أعمق من النظرة الأكادمية بخصوص بداية الكتابة بالمنظومة الحرفية لكن نكتفي بها اللحظة لتبيان أصل الترتيب الحرفي.
مقارنة بين ترتيب الحروف العربية والترتيب الفينييقي للحروف

جواب السؤال الثاني:
مسألة الأرقام المرتبطة بهذا النسق التسلسلي مع الحروف لها جذورها الممتدة عبر الزمان والموغلة قدماً في التاريخ, ونجدها متبعة مع أكثر الأبجديات القديمة إذا لم تكن سارية على جميعها, وعلى أقل تقدير نجدها في زمننا متبعة مع الحروف العبرية, ومن قبل مع الحروف الإغريقية وكذلك الأمر بالنسبة للألسنة (اللغات) التي تفرعت من اللاتينية. 

وبغض النظر عن خلاف الأنماط الرقمية المستحدثة التي إرتبطت مع الأبجديات الحديثة إلا إن أصل المسألة يبقى متبعاً, وهو أن لكل حرف رقماً يوازيه, فمثلاً الحروف الإنجليزية حالياً لها نمط رقمي تسلسلي من 1 إلى 26, لكن كل الأبجديات القديمة إرتبط بها النسق التسلسلي الذي نحن بصدد تفسيره, وسنطلق عليه تسمية النمط (أعم) كناية عن نسقه الأحادي العشاري المائوي وإختصاراً لإسمه عند الإشارة إليه في المواضيع القادمة.

ونختم الجواب هنا بمقتطف قصير من كلام مأثور عن فيثاغورس كحلقة وصل بيننا وبين الماضي القديم وشهادة منه تفيد هذه المسألة, يقول فيه ما مفاده:

وفقاً لفيثاغورس: ..(تستعمل اللغات نظاماً رقمياً, خصوصاً اللغات القديمة)..

According to Pythagoras: .."languages use a numbering system, especially ancient languages"..
الترتيب الأبجدي لحروف اللغة الإغريقية والعبرية مع النمط الرقمي (أعم) المرتبط بها

تحياتي لكم.. ضياء المقداد.


الاثنين، 29 سبتمبر 2014

خلاصة الكشف

هندسة البسملة الشريفة

ببسم الله الرحمن الرحيم نفتتح مدونة كشف المكنون بموضوعها الأول الذي نورد فيه خلاصة ما توصلنا إليه من كشف عن سر من أسرار البسملة الشريفة.

سر تجلى لنا بعد أن ربطنا ما بينها وبين الشكل الهندسي ذو الدوائر التسعة عشر والمسمى زهرة الحياة The flower of life, ليتضح لنا من ذلك الربط جانب بديع من هندسة البسملة.

نقول جانباً وليس كل هندستها لأننا لا يمكن أن ندرك عمق أسرارها الدفينة ولأجل ذلك لا نستطيع الجزم بالقول أن شكل الزهرة فقط هو ما يمثل هندسة البسملة, لكنه بلا شك يفصح عن مكنون مهيب لعظمة البسملة, فما رأيناه كنتيجة يمثل بداية علمنا بالأبعاد التكوينية الهندسية والحسابية للبسملة الشريفة.

موضوع جديد تختص به هذه المدونة نشرناه من قبل على صفحتنا في فيسبوك وكان الله الموفق في الأول والآخر وبه عز وجل نستعين.

عنوان صفحتنا على فيسبوك
www.facebook.com/the.innermost.revelation

الكشف بإختصار تلخصه الصورة المرفقة, والنتائج الحسابية الأولية منه تكفي كبرهان على موضوعه والتي تظهر التوافق التام ما بين حروف البسملة وهندسة الزهرة.
طريقة توزيع حروف البسملة الشريفة من الداخل إلى الخارج كانت حسب تكوّن النمط الدائري لشكل الزهرة نظرياً والمسمى بالنمط الهندسي الأول Life First Pattern, ونستطيع البدأ بعد الدائرة المركز من أي دائرة في الدورة الثانية, أما في الصورة فنحن إلتزمنا البداية من الساعة الثامنة للشكل الهندسي والمتمثلة بحرف السين لقاعدة نبينها لاحقاً, ولأننا بدأنا من الساعة الثامنة للشكل فتكون هي البداية لكل دورة جديدة, ومسألة نشر الحروف عكس عقارب الساعة لتكون مقروئة كالكتابة العربية وتوافق حركة الطواف حول الكعبة الشريفة, من ذلك ظهرت النتائج على الشكل التالي..

النتيجة الأولى:
تساوي النتائج المبسطة من حاصل جمع أعداد الأعمدة الثلاثة.
العمود اليميـن (الأزرق): 1+30+2+60+1= 94 9+4=13= 4
العمود الوسط (الأخضر): 200+30+2+40+200= 472 4+7+2=13= 4
العمود اليمين (الأحمر): 10+5+2+1+40= 85 8+5=13= 4

النتيجة الثانية:
تناسق النتائج المبسطة من حاصل جمع أعداد دورات الشكل الهندسي.
الدورة الأولى: حرف الباء= 2
الدورة الثانية: 60+40+1+30+30+5= 166=13= 4
الدورة الثالثة: حروف كلمتي الرحمن الرحيم=618=15= 6


ولأن هندسة الزهرة ونمط الدوائر فيها يعبر عن النمط الهندسي الأول للحياة نستطيع الإفتراض أن الدورة صفر نظرياً ما قبل حرف البداية الباء قيمتها صفر أيضاً بالإعتماد على النسق الرقمي الظاهر من النتيجة الثانية فتأمل التوافق.


موضوع يكشف لنا عميق إرتباط البسملة الشريفة مع بداية الخلق والتكوين بما تمثله هندسة الزهرة فلسفياً, يعتمد بفهمه على الحساب والهندسة كما هو واضح, ويبرهن لنا إذا صح ما قيل (في البدأ كانت الكلمة) على أنها البسملة الشريفة, لذا سيتم التمهيد له بمواضيع قادمة لفهم الجانب الحسابي المرتبط بحروف اللسان العربي بداية, بعدها نتعرف على موضوع زهرة الحياة وطبيعتها الهندسية المعروفة عالمياً بإسم الهندسة المقدسة Sacred Geometry, وهي مواضيع منشورة على صفحتنا كشف المكنون في فيسبوك.

تحياتي لكم, ضياء المقداد.